في تطور يمني على غاية الأهمية من حيث التوقيت والنتائج المنتظرة، أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، إطلاق عملية عسكرية كبرى في نجران، تمّ خلالها إسقاط 3 ألوية سعودية، وأسر عدد من الجنود السعوديين.
سريع أكد في مؤتمر صحفي له أمس أنه «جرى خلال العملية تدمير وأسر القوات المعادية المُحاصرة بالكامل، وتحرير مئات الكيلومترات في عملية نوعية في نجران».
العملية التي أطلق عليها اسم «نصر من الله» استمرت لعدّة أشهر بحسب المتحدث الرسمي للقوات اليمنية، حيث «تكبد فيها العدو خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وتمّ خلالها أسر الآلاف من العناصر، بينهم أعداد كبيرة من قادة وضباط وجنود الجيش السعودي».
وأوضح أن القوات المسلحة اليمنية، «تواصل تنفيذ العملية المرسومة في نجران»، مؤكداً أنه سيتمّ الإعلان عن نتائج العملية، والمزيد من التفاصيل في الأيام القليلة المقبلة.
سريع أشار إلى أن «وحدات متخصصة من القوات اليمنية، إضافة إلى القوّة الصاروخية وسلاح الجوّ المسير والدفاع الجويّ شاركت في إطار دعم وإسناد العملية النوعية»، وتحدث عن أنه «بعد استسلام الآلاف من قوات العدو عملت القوات اليمنية على تأمين الأسرى من غارات العدو»، مشدداً على أنه «بموجب توجيهات القيادة تمّ التعامل مع الأسرى كافة، وفق مبادئ الدين والعادات اليمنية».
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية وصف عملية «نصر من الله»، بأنها «أكبر عملية استدراج لقوات العدو منذ بدء العدوان على اليمن، حيث استمرت أشهراً عديدة».
في سياق متصل، اعتبر رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، أن العملية تعدّ «انتكاسة عسكرية غير مسبوقة، ومدعاة لإجراء العدو مراجعة فورية لمآلات استمرار عدوانه»، وأضاف: «العملية رسالة عسكرية تتوعد الغزاة والمحتلين بهزيمة ماحقة، وكل شبر من الأرض اليمنية وقع تحت الاحتلال سوف يتحرر».